16 April 2006

إعتذاراتي .. مولاتي

إعتذاراتي ..


إعتذاراتي ..
مولاتي ..
فعقلي عليل ..
وجسدي هزيل ..
وأنا في أسوأ حالاتي ..
فـــ
إعتذاراتي مولاتي ..
فلقد أعياني خمركم المباح ..
لنا .. ولأطفالنا .. وللسياح
وترنحت يدي على عودي ..
وقلت يا ليالي الماضي عودي ..
وإختلط صوتي بالنواح ..
مع سخط حضرتكم ..
والصياح ..
فإعتذاراتي ..
مولاتي ..
فأنا في أسوأ حالاتي ..
×××
فأتى الحراس ..
ودقت الأجراس ..
وصدر أمر .. بالقبض علي
من بين الناس ..
واصطيادي .. حيا كنت
أو
منقطع الأنفاس ..
فإعتذاراتي مولاتي ..
فلست بأفضل حالاتي ..
×××
تم اقتيادي ..
في ممر طويل ..
ومن صور مولاتي ..
وتاريخها الأصيل ..
وأنا اترنح ..
يمينا تارة وشمالا أميل ..
عرفت إني في قاعة المحكمه ..
وما أدراك ما قاعة المحكمه ..
×××
في قاعة الأحكام ..
صاح الحاجب ..
قيام قيام ..
فوضعت يدي على خدي ..
وإنتظرت .. بتململ
حكم الإعدام ..
وأنا أردد ..
إعتذاراتي مولاتي ..
×××
جلس القاضي ..
المتشح بملابسة السوداء ..
كأنها نذير شؤم .. السجناء ..
نعم سجناء .. وليس متهمين
فالمتهم مذنب حتى تثبت براءته
وحتى ذلك ..
يمكن قتله وإبادته ..
بدأ القاضي بالكلام ..
وحوله قومه اللئام ..
ونظر إلى ملفي ..
دون إهتمام ..
وتفجر عنفي ..
دون أن أظهر .. للأنام
وكانت هناك جملة واحدة ..
إزعج مولاتي
فالإعدام
ثم ..
الإعدام ..
×××
نهض المدعي العام ..
وليسته جلس وماقام ..
وقال ..
عاش في أحياء مولاتي ..
المملوءة بالطاعون .
وبنى جسده ..
من أكلها المعفون ..
المخصص للفقراء ..
وشرب من خمرها الرخيص ..
ولم تكفيه كل هذه النعم ..
فأبى الا التدنيس ..
فشحذ الهمم ..
وأزعج مولاتي ..
في عيد ميلادها ..
فتمنيت أن اكون ..
عدما من العدم ..
أو جزءا من الوهم ..
×××
فإزعاج مولاتي ..
عقابه شديد ..
وقبله ..
لبس الاغلال والحديد ..
في الأعناق والأقدام ..
فإزعاج مولاتي ..
أشد من الخيانة العظمى ..
ومن القتل العمد .. والأكيد ..
فلا تهديد ولا وعيد ..
ولا أسر ولا تشريد ..
فالأعدام أمر أكيد ..
وأنا اريد .. والمدعي العام يريد ..
ومولاتي تفعل ما تريد ..
فإعتذاراتي مولاتي ..
فلست بأفضل حالاتي
×××
قال القاضي ..
براءة مطلقة ..
فضجت المحكمه ..
بالثرثرة والهمهمه ..
وبدأ الناس .. بالذم والنمنمه ..
فكيف مزعج مولاتي ..
يحيى ولا يموت ..!؟
حتى قال القاضي ..
سكوووت سكووووت
فصمت الحضور ..
وهدأت المعمعمة ..
وقال ..
هذه مكرمة ..
من مولاتي ..
أطال الله عمرها المديد ..
وزاد لها في السلطان والعبيد ..
ووفقها لما ترضى وتريد ..
فلقد وصلني توا ..
خبر سعيد ..
على أثره .. قرر أن يعفى
عن هذا الحيوان الطريد ..
فلقد ولد لمولاتي ..
كلب جديد ..
أسمته رعديد ..
وعلى رواية أخرى ..
الكلب صنديد ..
لتقام الأفراح .. والليالي الملاح ..
وليشكر الناس .. مولاتي
بالدعاء ...
والنباح ... !
بقلم :-
MARSHAL

5 comments:

Awrad said...

::

رائعه ..
رائعه تلك قطعه الساخره
الاسلوب
الكلمات
المعنى
الفكره
المفردات
::
جميع جميع الحكايا .. في طيات هذه الروايا
كانت تثير العجب .. وتدعوا للاندهاش

جداجدا اعجبني ما قرأت
خلتني اقرأ لافتات
إلا ان لك نكهه
مميزه عنه

وما زلت في تشويق وفي قراءه
حتى ارتسمت الابتسامه
في نهايه السطور

لكني ابداً
مارأيت
لا ابتسامه
ولا ارتسامها !
ربما في بحر الخيال كانت
ابدعت واحسنت
واكتبني متابعه
نهمه لما تخط يداك
ومعجبه .. ولديه
لهذه السطور
من رواياك
::
أوراد

MARSHAL Q8 said...

شكرا أوراد على الرد الأول في هذا البلوق المتواضع .. ويشرفني بكل صراحه أن أكتسب أول قارئه .. فماذا بي اذا كانت هذه القارئه هي اوراد :)

شكرا مرة اخرى

Anonymous said...

This is very interesting site... » »

Anonymous said...

best regards, nice info » » »

Anonymous said...

Cool blog, interesting information... Keep it UP Video surveillance dvr Implant2c american2c dental andnot job