كما البالونة ..

بسم الله الرحمن الرحيم

وباسم العدل

وباسم المساواة

وباسم العقل

ابتدأ مقالي ..

حقيقة ان ما يحدث على الساحة الطلابية والسياسية الآن هو نتاج تراكمات سياسية وفكرية قديمة .. تراكمت و تراكمت .. حتى حان موعد الانفجار , نعم انفجرت الساحة مرة عندما تم التحدث بالدوائر الخمس , ويبدو إنها بالطريق للإنفجار الآن ..

ما يحدث الآن حول " منع الاختلاط " والشبهات التي تحوم حوله هو الحال المضحك المبكي , وهو ما يقال عنه شر البلية ما يضحك , ففي وقت تتحدث به الأمم حول الطاقة الكونية و القنابل الذرية محدودة الإنتشار والخريطة الوراثية ..يتكلم نواب التيار الظلامي حول ان العين هي مفتاح الزنا , والاختلاط سبب رئيسي لأمراض القلب والشرايين وسرطان الرئة.. !!

أستغرب حقيقة من هؤلاء النواب الذين يجلسون بمجلس مختلط , سواء مختلط بالجمهور أو بالحكومة , واستغرب ان اغلب من أقر قانون منع الاختلاط لم يدخلوا للجامعة أساسا .. إن من يشكك بمخرجات الجامعة في الكويت بسبب الإختلاط فهو يشكك بأكثر من 40 عاما من المخرجات .. منذ بدايات الجامعه تقريبا وحتى قبل عدة سنوات .. أي إنه يشكك بالأغلبية العظمى من الكويتيين اصحاب الشهادات الجامعية ..اي ان البعض يشكك بنفسه بما إنه من مخرجات التعليم الذي ينتقده ..

ألا يعلم بعض نوابنا الأفاضل أن العمل في كل المجالات تقريبا أصبحت المرأة - أخت الرجال وشهيدة الوطن - تقف فيه جنبا إلى جنب مع الرجل ,وألا يعلم بعض نوابنا الأفاضل ان أشرف بقعة على الأرض وهي مكة المشرفة تقف به المرأة إلى جانب الرجل إلى حد الإلتصاق ؟
حقيقة أننا عندما نفكر بهذا الموضوع فانه يتفرع بشكل كبير ليصبح أكثر فروعا من شجر الصنوبر الموجود بغابات كاليفورنيا .. فهل نتحدث عن المسمى وهو " الاختلاط " الذي نتذكر به الاعلان الذي ترد به جملة " حياتي من غيرك سلطة " .. , أو يذكرنا بمختبرات الكيمياء في المرحلة المتوسطة والثانوية ..!!

غريب هو هذا المصطلح الذي يشبه طلبة وطالبات أرقى صرح أكاديمي بشيء لا يليق بهم أبدا .. فالاختلاط هو مزج الشيء بالشيء لإنتاج شيء جديد ..وبعيدا عن المصطلح اللغوي أستغرب بشكل جدي عدم الوثوق بتربية أبناء وبنات الوطن , خصوصا أن الجميع يتغنى بجيل السبعينات والثمانينات ( والذي كان بقيادة القوى الوطنية ) فهل نتغنى بهم ولا نثق بتربيتهم !!

أما ما يمكن أن يجعلك - عزيزي القارئ - ترى بعض الاشارات الغريبة فوقك , هو إذا علمت أن القانون الذي يحمل رقم 24 لسنة 1996 هو قانون التعليم المشترك ولكنه يحمل اسم منع الاختلاط , ويطبق بفصل الطلبة والطالبات بشكل كامل !!

ملاحظة : أتمنى قراءة الجملة السابقة أكثر من مرة حتى يتم فهمها .. لأنها في بعض المرات غير مفهومة بالنسبة لي أيضا !

حقيقة أن حال الشارع الكويتي الآن هو كما البالونة .. إمتلأ عن آخره .. وأتت تصريحات الراشد لتكون ذلك الدبوس الذي فجر هذه البالونة ..

أما ما نراه من محاولات لتسليط الضوء على مشاكل أخرى من قبل التيار الظلامي , كي ننسى التعليم المشترك فبإذن الله ستبوء بالفشل .. لأنهم يفعلون ما يفعلون لعلمهم .. أنه ..

إذا الشعب يوما أراد الحياة .. فلا بد أن يستجيب القدر..

لذا هل يقف التيار الوطني في الكويت من طلبة ونواب وكويتيين ! .. صفا واحدا كما حدث في " نبيها خمسه " أم تكون هذه الشراره كما الشرار الذي نراه يتطاير من " المنقل " سريع الطيران .. وسريع الخفوت ..