02 August 2008

آب .. بدا ثانيك بالألم ..

.
.
.
.
قالوا لنا ما فات قد مات
والصفح من شيم الأباة
قلنا سنصفح إنــمــا
أعيدوا لقتلانا الحياة
***
.
.
.
الثاني من اغسطس\ آ ب , قبل 18سنة من الآن , كان يوما غريبا بكل ما تحملة الكلمة من معنى , حطم آمال ونفوس الملايين من العرب القوميين , الذين أعتقدوا ان القومية العربية هي الحل , وان العرب لم يتفقوا على أن لا يتفقوا تماما حتى تلك اللحظة , كما اعتقدوا .
.
.
الثاني من اغسطس\ آب عندما بح صوت المذيع الكويتي وهو يستنجد بأخوانه العرب بقوله " أيها العرب الشرفاء .. الكويت تناديكم " ما الذي يحدث ..ما الذي يجري .. ؟
كويت الخير , كويت العزة .. هي نفسها الكويت التي امتدت مساعداتها , وخيراتها و أموال "صلح ذات البين" , ودهن سير العرب " الشرفاء .. تطلب المساعدة الآن من الجار العربي المسلم .. !!
.
.
.
الزاوية الايجابية
.
.
.
يرى الكثيرين - وانا من بينهم- ان الغزو العراقي على دولة الكويت لم يكن الا ضربة من الضربات التي تصقل الحديد وليس من نوع الضربات التي تكسر الزجاج , فالوضع في الكويت كان شائكا ومكهربا , من حل مجلس الامة حلا غير دستوريا , إلى ديوانيات الاثنين , إلى الطائفية النتنة والتي كانت نتاج الحرب العراقية الايرانية وموجة الـ "تخوين " حسب المذهب وكانت لك هي الموضة السائدة في تلك الفترة فجاء الغزو العراقي ليوحد الصفوف , مرة أخرى ويجمع الناس على كلمة " الوحدة الوطنية " والتي كان ينال مطالبوها السخرية والاستهزاء قبل الغزو العراقي لما كانت من عبارة مبهمة لم يعيها الا التيار الوطني الحقيقي ذلك الوقت
.
فكان الغزو ليس إلا نعمة يجهلها الكثيرين , نعم كلفنا غاليا , ولكن من يعلم كم كانت ستكلف الحرب الطائفية التي كانت ستحدث , او الحرب التي كانت ستنتج بسبب ديوانيات الاثنين وما صاحبها .. !؟
.
.
.
الزاوية السلبية

.

.


أكثر من 800 أسير وشهيد كويتي
.
أكثر من 600 بئر نفط تم حرقة
.
اكثر من 7 أشهر من المعاناة
.
تلوث جوي وبري وبحري اضراره الى الان مستمرة
.
خسائر اقتصادية بالمليارات
.
.
.
بعد 18 سنة ما الذي حدث ؟
.
.
.
تم صبغ دماء شهدائنا التي وجدت على جدران بيت القرين*
.
بدانا شيئا فشيئا نلغي أحداث الغزو من مناهجنا من اجل العلاقات الشقيقة وغيره*
.
مازلنا نمد يد الخير لمن عضها وأبناء الكويت تنقطع عنهم الكهرباء*
.
لضعف الرقابة وغياب هيبة الدولة والقانون عمال لا يستلمون معاشاتهم منذ اشهر*
.
مازلنا نسير نحو منع الحريات من الحفلات إلى الانترنت مرورا بالمطبوعات ومعرض الكتاب*
.
تسعة عشر نائب من أصل خمسين وصل من خلال فرعية او شراء أصوات*
.
لا هيبة إلا للمتأسلمين والواسطة في دولة المؤسسات والقانون*
.
ظهور لجنة للظواهر السلبية والدخيلة تتدخل حتى بالعاب البليستيشن*
.
مازال الاختلاط فسادا وفتنة والعين مفتاح الزنا*
.
منتخب الكويت لكرة القدم للرجال أصبح مثل منتخب الكويت للنساء لنفس اللعبة , لا وجود له تقريبا*
.
فقدان قيمة المواطن الكويتي , فيغيب أحد أبناء الكويت من شهر تقريبا ولا أحد يعلم أين هو وما حدث له ..*
.

.

.

.

.


نقطة نهاية السطر
.
.
يراد تحويل الكويت إلى مركز مالي وتجاري وإقتصادي رغم عدم وجود هيئة لسوق المال وعدم وجود سوق للسندات , وعدم توافر ما يكفي من الكهرباء للجميع , وايضا نفس الشيء بالنسبة للمياه , وعدم وجود قانون رادع يحمي العمالة في الكويت , ورغم ترنح الكويت على شفير "البلاك ليست " لمنظمة حقوق الانسان العالمية ..
.
إلا أن كل شي ممكن .. فهذي الكويت .. صل عالنبي
.
.
2-8-2008

2 comments:

Anonymous said...

18
سنة

ليش
28 ؟؟؟

Miss-Q8 said...

أول شي ولكم باك يا بو حسين ,
عودة قوية للـ بلوق .. و إن شاء الله دوم مو يوم :)

الغزو العراقي كان قدرا ً مكتوبا ً و حادثة كان لابد أن تقع مهما فعلنا , هل كانت لصالحنا ؟ لصالحهم ؟ ضدنا أو معنا ؟ لا ندري
فيها من هذا و ذاك الكثير

الغزو العراقي أخذ من الكويت الكثير الكثير , و أعطاها كذلك .. و لكن هل أعطاها الكثير ؟ كذلك لا ندري ؟

فـ هل مازالت الوحدة الوطنية التي برزت آنذاك موجودة حتى الآن ؟ الكويت الآن تستنجد , الكويت الآن غارقة في الأوهام مليئة بمن يسرقها .. فهل نحن بحاجة لغزو آخر حتى تبرز وطنية أبناءها من جديد ؟
كذلك لا ندري ..!!


بو حسين , كل عام و أنت بخير :)
و عساها تكون سنة خير عليك ,
و عقبال كل العمر ..


~~~~